الاثنين، 30 نوفمبر 2015

رحلة البحث عن منصب عمل في قِطـــاع التربيـــة!

“الحُصول على منصب عمل دائم في قِطاع التربية” هو الحلم الذي يُراود الآلاف من الشباب حاملي الشهادات المهنية وخريجي الجامعات والمدارس العليا، خاصة أن القِطاع يُوظف سنويا ما لا يقل عن 30 ألف شاب في مختلف الأسلاك. 

 نور الدين عزازقة من سطيف ونبيل شني من سيدي بلعباس شابان اثنان تختلف وضعيتهما الاجتماعية، لكنهما يحملان حُلما مشتركا وهو الحُصول على عمل، رافقتهما “الخبر” في رحلة الترشح لمسابقات التوظيف التي فتحتها الوزارة الأسبوع الماضي ونقلت معاناتهما السابقة وآمالهما لمستقبل أكثر مُشرق!
 
“البِطالة وراءنا والأبواب المُوصدة أمامنا”
نور الدين البالغ من العمر 30 سنة، خريج جامعة فرحات عباس بسطيف، يبحث عن عمل منذ 10 سنوات، شارك في أكثر من 70 مسابقة، وهو حاصل على شهادة ليسانس في علم النفس التربوي بتقدير جيد، ما جعله يحلم كباقي الشباب الخريجين بوظيفة محترمة تفتح له أبواب المستقبل وتكوين أسرة كريمة.. طموحات كبيرة سُرعان ما اصطدمت بالواقع المرير لسوق التوظيف.
قابلنا نور الدين الذي وافق أن يُحدثنا عن معاناته في رحلة البحث عن عمل، هو ابن مدينة عين الروى شمل ولاية سطيف، قال مُتحسرا: “شاركت في مسابقة أستاذ في الطور الابتدائي، ومستشار في التوجيه المدرسي، وعون إدارة وغيرها” وانتهى بالقول: “كل الأبواب كانت موصدة”.

كانت علامات الحسرة بادية على وجه نور الدين وهو يصف وضعيته الاجتماعية: “تصوروا معي أني متزوج منذ سنة 2013 وأب لطفل وأعيش على 15 ألف دينار فقط كراتب أتقاضاه من وكالة عقود ما قبل التشغيل منذ سنة 2009. درست لمدة 20 سنة كي أتقاضى هذا المبلغ وكعون في دار الشباب ببلدية عين الروى”! تركنا نور الدين لننتقل إلى الشاب نبيل شني من ولاية سيدي بلعباس، من مواليد 17 فيفري 1982 بالمدينة ذاتها، متوسط البنية وهادئ الطبع ومحبوب لدى أبناء حيه بفضل أخلاقه وتربيته العالية. 
ويحوز نبيل على شهادة البكالوريا شعبة لغات خلال دورة سنة 1999، كما أنه خريج معهد العلوم الإدارية والقانونية بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس صائفة 2005. ارتأى محدثنا أن يُجرب حظه ويشارك في مسابقة المقتصدين التي فتحتها الوزارة الوصية الأسبوع المنصرم، وبالموازاة مع ذلك أودع عشرات الملفات في قطاع التربية لكي يحصل على وظيفة. -

بن غبريط تقرر إعادة النظر في طريقة توظيف الحراس

أبدت وزيرة التربية نورية بن غبريط موافقتها على إعادة النظر في طريقة توظيف حراس المدارس الابتدائية، مستقبلا وخاصة المسبوقين منهم والمشغلين عن طريق التعاقد أو في إطار الشبكة الاجتماعية، وهذا بعد إتمام عمليات التحقيق حول تورط البعض منهم في ممارسة الشذوذ ضد أطفال صغار، وهي القضية التي فجرت على مستوى إحدى مدارس العاصمة بباب الواد. 
وجاء تحرك وزيرة التربية نورية بن غبريط بعد شكوى وصلتها يطالب صاحبها بالتحرك لضمان حماية الأطفال الصغار بالمدارس قائلا ”أنه من أهم مطالب للطفل في المدرسة الجزائرية والذي يحفظ حقوقه هو إعادة النظر في طريقة توظيف الحراس في المدارس الابتدائية وخاصة المسبوقين منهم، لأن سياسة ”السوسيال” المتبعة في توظيف الحراس ساهمت في زيادة العنف واستفحال الجريمة وكذا الترويج للمخدرات في الوسط التربوي”. وأكد صاحب الشكوى التي اطلعت عليها وزيرة التربية وأعطتها اهتماما بالغا ”أنه خير دليل على ذلك ما جرى بمدرسة أبي ذر الغفاري بباب الوادي بالعاصمة، أين مارس حارس المدرسة المسبوق قضائيا شذوذه على أطفال صغار”، وهذا قبل أن تكشف المسؤولة الأولى لقطاع التربة الوطنية بأنه سيتم التحقيق في القضية لكشف مدى صحة هذه الشكوى، علما أن أطراف عدة كانت قد تناقلت أن الإجرام في ابتدائية بباب الوادي التي كان بطلها حارس المدرسة تبين أنه اعتدى جنسيا على خمسة أطفال، حيث كان في كل مرة يستدرج طفلا إلى دورة المياه ليرتكب جريمته الشنعاء مع تهديدهم، قبل أن تنكشف القضية ويتم إيقاف المتهم وإحالته على العدالة.. ويأتي تحرك الوزيرة تزامنا مع فتح ملف العنف المدرسي الذي يعرف تنامي رهيب في الوسط المدرسي، وهذا في ظل تحميلها وعلى هامش اليوم الدراسي لمناقشة نتائج أعمال اللجنتين المكلفتين بمحاربة ظاهرتي العنف في الوسط المدرسي والدروس الخصوصية التي عقدت بمنتصف نوفمبر الماضي، مسؤولية انتشار العنف لمدراء التربية والمؤسسات التعليمية بسبب إهمالهم لكل ما يقع داخل المؤسسات، وغياب المراقبة المستمرة، كاشفة عن توظيف 4130 عون حراسة وأمن عن طريق مسابقة وذلك بالتعاون مع مديرية الأمن الوطني ووزارة الداخلية، كما سيتم توظيف أيضا 671 مستشار توجيه عن طريق المسابقة للحد من ظاهرة العنف. وفي السياق ذاته عقدت وزيرة التربية اجتماع مع مسؤولي المديرية العامة للأمن الوطن لوضع خطة مشتركة حول كيفية الحد من العنف المدرسي، وهذا بعد أن تم وخلال اللقاء الذي تم خلال الأسبوعين الماضيين مناقشة جميع النقاط المتعلقة بالعنف والاختطاف، في ظل رغبة الوزارة بالتنسيق مع مديرية الأمن الوطني للتكفل بتكوين أعوان الأمن واختيار الذين سيحرسون المدارس. 

ضرورة إدراج الإعلام الآلي في التعليم

   تغير عالم اليوم، وأصبح يزخر بانفجار معرفي ومعلوماتي مواكب للثورة العلمية والتكنولوجية، وأدى هذا التغير إلى ارتباط العالم المعاصر بالتدفق السريع في المعلومات وإمكانات تخزينها وكفاءات معالجتها واستغلالها خدمةً للإنسان المعاصر.

والإعلام الآلي من أهم إفرازات التقدم العلمي والتقني المعاصرين، والذي أصبح ينظر إليه كدعامة كبرى تتحكم في كل تقدم وتطور؛ مما جعله يتبوأ مكانة رائدة في العملية التعليمية والتعلّمية.

   يمتلك الكمبيوتر العديد من الإمكانات التى جعلت منه أداة تنافس العديد من الوسائط التعليمية الأخرى، والعديد من الاستراتيجيات التعليمية التي تُركّز على نشاط المتعلم وإيجابيته وعلى أساليب العمل داخل القسم التى تهدف إلى مراعاة الفروق الفردية، أو التغلب على بعض مشكلات النظام داخل القسم، ويتميز الكمبيوتر بأنه أداة من السهل الاستعانة بها ودمجها فى العديد من الاستراتيجيات التقليدية لتطويرها أو زيادة كفاءتها كأساليب حل المشكلات وطرق الاكتشاف المختلفة، ويتميز الكمبيوتر بالعديد من الخصائص أهمّها:

1. القدرة على تخزين واسترجاع كم هائل من المعلومات:


فالكمبيوتر قادر على تخزين مجموعة متنوعة وكبيرة من البيانات والمعلومات التي تأخذ عدة أشكال: كالنصوص والصور والرسوم المتحركة ولقطات الفيديو، إذ يمكنه تخزين كمّ كبير من المادة التعليمية تعجز عن الاحتفاظ بها واسترجاعها عند الطلب أيّة وسيلة من الوسائل الأخرى، وقد ظهرت أخيراً العديد من وسائط التخزين التى يمكن إلحاقها بالكمبيوتر وقد أصبحت في متناول المتعلم بحيث تمكنه من تخزين واسترجاع المعلومات في أي وقت في المدرسة أو في المنزل.

 2. القدرة على العرض المرئي للمعلومات:
فالعديد من برامج الكمبيوتر قادر على رسم الصور ومعالجتها، وعرضها على الشاشة  بشكل جذاب ومفيد، وقد تكون هذه المعلومات نصوصاً أو رسوماً تمَّ رسمها بواسطة الكمبيوتر، أو أُدخلت إليه بطريقة إلكترونية، وهذه الرسوم قد تكون رسوماً هندسية أو بيانية أو طبيعية، وتتفاوت درجة دقة هذه الصور، وأسلوب التعامل معها تبعاً لمستوى المتعلم وأهداف المادة الدراسية .

 3. السرعة الفائقة في إجراء العمليات في الرياضيات:
من أهم ما يميز الكمبيوتر قدرته على إجراء العمليات في نشاط الرياضيات بسرعة فائقة، ممّا دعا  إلى محاولة تقليل هذه السرعة في برامج التعليم بمصاحبة الكمبيوتر لتتناسب مع مستوى التلميذ ولا تسبب له أي ارتباك، وهذه السرعة الكبيرة لها أهمية  في البحث عن المعلومات وعرضها وهي تعتمد على كم المعلومات الذي يبحث عنه الكمبيوتر أو التي يعرضها، وتظهر سرعة الكمبيوتر أحياناً كسرعة متواضعة فى عرض الصور وحركتها ومعالجتها وذلك نظراً لحاجتها إلى مقدار كبير من ذاكرة الكمبيوتر.

 4. تقديم العديد من الفرص والاختيارات أمام المتعلم:
من أهم صفات البرنامج الجيد  تقديم الاختيارات أو البدائل أمام المستخدم بشكل قد لا يتوافر في البيئة الحقيقية، وذلك كبرامج المحاكاة التي تقدم بيئة تشبه بيئة التجربة الحقيقية مع إتاحة الفرصة للمتعلم لتحديد الشروط والظروف التي تتم فيها التجربة .

 5. القدرة على التحكم وإدارة العديد من الملحقات:
فللكمبيوتر القدرة على التحكم فى العديد من الأجهزة الأخرى المتصلة به والاستفادة منها، إذ يمكنه أن يتحكم في مكـبــِّـرات الصوت، والمعدّات الموسيقية، والطابعات، والمعدّات الرسومية، وأجهزة العروض الضوئية، ووسائط العروض المتعددة، وبذلك يمكن أن يكون منظومةَ عروض متعددة Multimedia.

 6. القدرة على التفاعل مع المستخدم:  
الكمبيوتر قادر على توفير الفرصة للمتعلم للتحكم واتخاذ القرار أثناء إجراءات سير البرنامج بأسلوب مرن وإيجابي، كما يوفر العديد من الطرق التي تضمن الاتصال الجيد بين المتعلم والكمبيوتر بغرض مساعدة الطالب على إتمام عملية الدراسة بسهولة، وبشكل يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة بشكل جيد، ومن أهم ما يميز إيجابية برامج الكمبيوتر التعليمية متابعتها لأخطاء المتعلّم، ومحاولة معرفة مصدرها ومعالجة أسباب الخطأ وتوجيهه لدراسة موضوعات معينة وفقاً لما أنجزه أو أصدره من أخطاء، ولكن من الصعب تصميم أسلوب معين يمكن من خلاله توقع جميع الأخطاء التى يمكن أن يقع فيها المتعلم، فقد يكون طالباً مبتدئا أو معلّماً ماهراً لذلك فوجود مشكلات مع عمل البرنامج أمر وارد .
يؤدي الاستخدام  العقلاني لجهاز الإعلام الآلي في المكان المناسب والوقت المناسب - داخل القسم وخارجه- إلى التدرب على الاستخدام الأمثل لهذه التقنية من أجل الوصول إلى إتقان المهارات والحقائق العلمية  المقررة في البرامج الدراسية في وقت أقل وباتجاهات بناءة موجبة.
وقد تطوّرت أساليب استخدام الإعلام الآلي في التعليم وأصبح الاهتمام الآن منصبًا أكثر على تطوير الأساليب المتبعة في التدريس باستخدام هذه التقنية المستحدثة على أمل أنها تسهم في تحقيق ودعم بعض أهداف المناهج الدراسية.
أصبح متعلم اليوم متّجها نحو آفاق تعلّمات أخرى خارج المدرسة، مثل استعماله للحاسوب والآلات الحاسبة المبرمجة، ...الخ.
لقد أخذت المناهج الجديدة أخذت في الحسبان هذه التطورات المختلفة، حيث ظهرت المعلوماتية كأحد الأبعاد الأساسية المكونة لها.
أصبح الحاسوب وسيلةً من وسائل العصر التي لا نستطيع الاستغناء عنها، فهو مستعمل في جميع ميادين الحياة، فبواسطته يمكننا جمع المعلومات ومعالجتها ثم تخزينها من أجل استغلالها عند الحاجة أو تبليغها للآخرين بهدف تبادل المعلومات.
ولكي نستطيع استعمال هذه الوسيلة بإتقان يجب التعرف عليها وعلى مكوناتها وملحقاتها، ثم بعد ذلك التحكم في تشغيلها وإنجاز وتنظيم مختلف الأعمال بها،الشيء الّذي جعل الكثير من الدول تبني مناهجها التّربوية عن طريق استخدام الإعلام الآلي.

                                                بلعمري فاطمة الزهراء
                                             تقني سامي في الاعلام الآلي
                                   بالمعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية

المصطلـــح التربـــــوي

الأداء: Performance

هو تحيين الكفاية في وضعية تواصل.
إنّ الكفاية في السّياق اللّساني مثلها مثل الكلام موجودة بالقوّة و مجالها الفرد، أمّا الأداء موجود بالفعل ومجاله اجتماعي، نلاحظ أنّ الأداء ينشط كفاية في إطار وضعية.
في حين ينظر علماء النّفس إلى المسافة القائمة بين الأداء والكفاية باعتبارها مكوّنات النّمو يسعى المدرّس إلى إعانة تلاميذه حتى يبنوا كفايات تساعدهم على النّجاح في مجال ما ويتجسّد نموّ الكفايات في وضعية، ويصعب إن لم نقُلْ يستحيل التّمييز - في إطار وضعية-  بين ما يمُتّ بِصِلة للأداء وما يمتُّ بِصِلة للكفاية.

الكفاية: Compétence 

وهي نشاط عرفاني أو مهاري يمارس على وضعيات.
والكفاية هي أن يوظّــف شخص ما أو مجموعـــة أشخــاص معارف ومعارف كينونــــة ومعارف فعل ومعارف استشراف في وضعية معيّنة، يعني أنّه لا يمكن أن تخرج الكفاية عن سياق وضعية ما وأنّها دوما تابعة للتّصور الّذي يحمله الشّخص عن الوضعية.
يستدعي التّوظيف من الشّخص تعبئة ناجحة لجملة من الموارد الوجيهة في علاقتها بالوضعية، يمكن أن تكون هذه الموارد معرفية (مثلا معارف( أو وجدانية ) مثلا انتماء الوضعية لمشروع شخصي( أو اجتماعية ) مثلا الإعانة المطلوبة من المدرّس أو الرّفيق( أو التي يستوجبها السّياق )مثلا استعمال جهاز الكمبيوتر في القسم...( ولا يمكن حصر هذه الموارد، فهي مختلفة من وضعية إلى أخرى ومن شخص لآخر، لكن ما يجب التنبّه إليه هو أنّ الموارد المعرفية ليست سوى موارد من جملة الموارد المختلفة في مستوى الموارد لا يمكن إهمال القضية الأنيقية (الغاية لا تبرّر استعمال أيّ وسيلة)
إلى جانب تعبئة الموارد، على الشّخص أن ينتقي أنجعها بالنسبة للوضعية، عليه أيضا أن يحسن الرّبط بين مختلف الموارد المتخيّرة أنشطة الانتقاء والرّبط لا تعني تكديس الموارد إنّما نسيج شبكة عملياتية لموارد منتقاة.
في اعتماد الشّخص على تلك الموارد يعالج بنجاح مختلف المهام التي تتطلّبها الوضعية، عليه أيضا أن يجد التمفصل بين مختلف نتائج المعالجة، إذ لا يمكن الاعتراف بالكفاية في غياب معالجة ناجعة.
تفترض أخيرًا الكفاية أنّ مجموعة النتائج لا تسمح فقط بمعالجة الوضعية بنجاح بل إنّها أيضًا مقبولة اجتماعيًا، هذه الخاصية المزدوجة تستوجب إدماج البعد الأنيقي عند تقييم النتائج.
من خلال كفاية يعبّئ الشّخص وينتقي ويربط بين سلسلة من الموارد )موارد معرفية، وجدانية، اجتماعية إلى جانب تلك التي هي في علاقة بالوضعية وضاغطاتها( حتّى يعالج بنجاعة الوضعية ثم يلقي نظرته النّقدية على نتائج المعالجة التي يجب أن تكون مقبولة اجتماعيا.

الكفاية أنواع:

1-    كفاية أساسية: Compétence de base
كفاية تتوقّف عليها مواصلة التعلّم في مرحلة لاحقة

2-    كفاية أفقية: Compétence transversale

القدرة على الاستخدام الناجح لمجموعة مندمجة من المعارف والمهارات والسلوكات المشتركة بين كلّ التعلّمات أو المواد والنّشاطات لمواجهة وضعية جديدة وللتكيّف معهــا، ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع.

3-    كفاية تميّز: Compétence de perfection
كفاية لا تحول دون مواصلة التعلّم لمن لا يمتلكها بعد

4-    كفاية مادّة: Compétence disciplinaire
القدرة على الاستخدام النّاجع لمجموعة مندمجة من المعارف، والمهارات والسلوكات الخاصّة بمادّة معيّنة لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة وللتكيّف معها، ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع .

5-    كفاية مجال:  Compétence du domaine
القدرة على الاستخدام النّاجع لمجموعة مندمجة من المعارف والمهارات والسلوكات الخاصّة بأحد مجالات التعلّم )اللّغات، العلوم،...( لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة وللتكيّف معها، ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع شامل في العلوم حلّ وضعيات مشكل دالّة وفي التّعبير إنتاج نصّ موظّفا أبنية لغوية.

6-    كفاية نهائية:  Compétence finale
القدرة على الاستخدام الناّجع داخل مادّة معيّنة لمجموعات مندمجة من كفايات المادّة التي سبق تملكها لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة وللتكيّـف معـها ولحلّ المشكلات وإنجاز مشروع وذلك في نهاية فترة ثلاثية، سنة، درجة أو مرحلة.

الاختبـار:          Epreuve
الاختبار هو أداة قيس، تتألّف عادة من مجموعة من التمارين وقع اختيارها في ضوء أهداف قيس تحقّقها قبل التعلّم (اختبارات توجيهية) أو أثناءه (اختبارات تشخيصية) أو إثر انتهاء مسارات التعلّم (اختبارات إشهادية).
يمكن تصنيف الاختبارات على النحو التالي:
1-     الاختبارات الشّفوية: وهي اختبارات توجّه فيها الأسئلة إلى المتعلّم مشافهة وتستعمل في مجالات معيّنة من التّحصيل كتلاوة القرآن وإلقاء القصائد الشعرية... وبالنسبة لنشاط الرياضيات قد تكون خلال الحساب الذّهني.

2-    الاختبارات المقالية أو الإنشائية: يطلب من المتعلّم أن ينتج نصًا (يسرد، يصف، يحلّل، يقارن، يناقش...)، تستعمل في المرحلة الأولى من التعليم الأساسي في الإنتاج الكتابي خاصّة.

3-    الاختبارات الموضوعية: وهي حديثة العهد مقارنة بالاختبارات المقالية، ومن أمثلة هذه الاختبارات الاستبيان ذو الاختبارات المتعدّدة، صيغة صحيح/ خطأ.

4-    الاختبارات الأدائيـة: وهي اختبارات تقيس الأداء العلمي للمتعلّم، وتستخدم في المرحلة الأولى من التّعليم الأساسي خاصّة في التربية التقنية والتربية التشكيلية والتربية البدنية.

يعد نوع الاختبار مهمًا في درجة الموضوعية، فتقويم الاختبارات الشفاهية لا يتصف بنفس درجة موضوعية تقويم الاختبارات الكتابية، كما تتفاوت درجة الموضوعية بين الاختبارات نفسها، فالاختبار المقالي لا يمكن أن يحمل درجة من الموضوعية أثناء تصحيحه كاختبار الصّواب والخطأ.  
وبما أنّه يصعب إيجاد اختبار موضوعي تماما، فإنّه يتوجّب احترام عدد من المواصفات.
مواصفات الاختبار الجيّد:  هناك مواصفات لابدّ من توفّرها في الاختبار حتّى يكون محلّ ثقة أهمّها:
1-    الصّـدق: يكون الاختبار صادقا إذا كان قادرا على تقييم ما هو مفروض أن يقيّمه.
2-    الثّبـات: يكون الاختبار ثابتا إذا أعطى نفس النتيجة مهما كان المقيّم.
3-    الشّمول: يعني الشّمول تغطية الأسئلة لجميع الكفايات التي تمّ تناولها، كلّما قلّ الشّمول أثّر سلبًا في درجة الصّدق والثبات.
                                                                     
                                                                     بقلم نصيرة شعواطي
                                                                    مفتشة التربية الوطنية
                                                                     اللّغة العربية و آدابها

من أجل مفهوم صحيح للمقاربة بالكفاءات المعتمدة في بناء المناهج الجديدة

-------------------------------------- 

مداخلة الدكتور/ شلوف حسين
 رئيس المجموعة الوطنية المتخصصة في إعداد مناهج اللغة العربية وآدابها
باللجنة الوطنية للمناهج - وزارة التربية الوطنية.
وباحث ضمن البرنامج الوطني للبحثP.N.R 
مخبر اللغات والترجمة – جامعة قسنطينة - 1 –
قدمت  المحاضرة في الملتقى الوطني الأول للمعهد الخاص بـ"التعليمية واقع وآفاق" (28-29 ماي 2014)                                                           
--------------------------------------
مـدخـل:
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أتلقى دعوة حضور إلى هذا الملتقى الوطني من السيدة/ مديرة المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية وتحسين مستواهم من أجل تقديم هذه المداخلة التي تتمحور حول المقاربة بالكفاءات المعتمدة في بناء المناهج التعليمية الجديدة.
وإنها للفتة كريمة تعرب عن غيرة أكيدة على جعل الأسرة التربوية تساير مظاهر التحيين والتجديد في عالم التربية والإسهام في بناء الفعل البيداغوجي على مبادئ أنفع وأنجع وبالتالي السعي إلى تحقيق مردود بيداغوجي أكثر وأغزر.
أملي وكل أملي أن أكون بهذه المداخلة في مستوى الثقة الموضوعة في شخصي.


السيدات والسادة الحضور،
إنني أتناول معكم في هذا الملتقى الوطني الحديث عن مقاربة بيداغوجية على درجة كبيرة من الأهمية ألا وهي بيداغوجيا الكفاءات التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية في بناء مناهج التعليم الجديدة.
وحسنا فعلت في اختيار هذه البيداغوجيا حيث:
- إنها بيداغوجيا تجعل المتعلمين يكتسبون معارف فاعلة ودائمة وبالتالي تخلصهم من الانقياد للتراكم المعرفي الذي كثيرا ما ينسى بسرعة والذي قليلا ما ينفعهم في وضعيات التواصل والتفاعل بإيجابية مع محيطهم.
- إنها بيداغوجيا جاءت لتصحيح الوضع التربوي القائم المبني على تقييم يدفع المتعلم إلى اليأس والفشل أكثر من تشجيعه والأخذ بيده إلى طريق النجوع والنجاح.
وعلى العموم، لقد أردت من خلال هذه المداخلة إلقاء الضوء على أسس هذه البيداغوجيا وخصائصها والإجابة عن كثير من التساؤلات التي قد تتبادر إلى الأذهان، في خضم التعامل مع المناهج التربوية الجديدة. وطموحي في ذلك أن تخرجوا من هذا الملتقى بتصورات واضحة ومفاهيم صحيحة عن بيداغوجيا الكفاءات.
وفي ختام كلمتي هذه، لا يسعني إلا أن أتوجه ببالغ التقدير وعميق الشكر إلى كل الذين أسهموا في تنظيم هذا الملتقى وسعوا إلى أن يوفروا له أسباب النجاح.
وفي سياق التدريس بالمقاربة بالكفاءات يظهر التخطيط للدرس وإعداده ذا أهمية بالغة. وقبل الانتقال إلى تبيان شكل هذا التخطيط، يجدر بنا أن نقف قليلا على مبدأ الكفاءة في الحقل البيداغوجي ومسلك تحقيقها.
بداية، يجب الإقرار بأنّ الكفاءة ذات ارتباط وثيق بإنجاز نشاطات فعلية       Une Compétence est associée à des activités concrètes
وأنها –أي الكفاءة-تبرهن على تحقيقها بنتائج قابلة للملاحظة والقياس.
(Elle se démontre par des résultats observables)، وتحقيق الكفاءة للمتعلمين لا يتأتى سدى أو عبثا؛ بل يتحقق انطلاقا من المجهود المشترك الذي يبذله كلّ من المعلم والمتعلّم. فعلى المعلم –من حيث هو الدليل الوجّه في تنشيط الدرس-أن يحدّد استراتيجيا التعليم والتعلم التي تبدو له أكثر ملاءمة لجعل المتعلم يكتسب مستوى أو مستويات من الكفاءة المرصودة. وضمن مسعى بناء هذه الاستراتيجية، يحدّد المدرّس التعلّمات –محور الدرس-والنشاطات التي ينجزها المتعلم وذلك في دائرة تنشيط الحصّة التعلمية.
والوصول إلى تحقيق الكفاءة يتطلب اكتساب مهارات (habiletés). مع العلم أنّ المهارة والكفاءة ليستا ذات مستوى واحد، حيث إنّ جملة من المهارات قد تسهم في بناء كفاءة. والمهارات سواء كانت ذات مستوى معرفي أو وجداني عاطفي، انفعالي أو نفسي حركي تقدّم بصيغة أهداف تعلمية. هذه الأهداف التعلمية تكون مشتقة مباشرة من الكفاءة. ويجتهد المدرّس –أثناء صوغها-في أن تكون دقيقة وواضحة وبعيدة عن كلّ تأويل أو غموض وإبهام.
وهذه الأهداف التعلمية تصف ما يجب على المتعلم أن يتعلمه ليحقّق نتيجة مناسبة لعنصر من عناصر الكفاءة المستهدفة.
وما يجب على المتعلم أن يتعلمه يعبّر عنه بدلالة مهارات. والمهارة تصاغ بدلالة فعل عملي، حركي ومفعول به.
 (Une habileté est décrite par un verbe d’action suivi d’un complément d’objet direct)
مثل: يكتب نصوصا متنوعة (écrire des textes variés)، والفعل العملي يدلّ على المستوى المهاري، بينما المفعول به يدلّ على موضوع الدراسة.
 (Le verbe d’action précise le niveau d’habiletés, alors que le complément d’objet direct réfère à l’objet d’étude)
وعموما، إنّ المدرّس يكون في وضعية التدريس بالمقاربة بالكفاءات متى عمل –في تنشيط درسه-على:
-إثارة التساؤلات لدى المتعلمين.
- توجيه المتعلمين إلى بناء معارفهم بأنفسهم بمختلف أنواعها.
-الاقتصاد في التلقين والإكثار من دفع المتعلمين إلى البحث والاكتشاف والتقصي.
-إكساب المتعلمين قدرات ومهارات ومعارف، ومعارف فعلية، ومعارف سلوكية.
-تدريب المتعلمين على الاستقلالية في العمل والمبادرة إلى الإنتاج.
-تدريبهم على إدماج مكتسباتهم أثناء العمليات التقييمية.
وعند الإقبال على تقييم حصيلة تعلمات المتعلمين، يعمد المدرس إلى بناء وضعية تقييمية تتصف بالشمولية، ولا تنحصر في المعارف وحدها، بل تتعداها إلى المعارف الفعلية والسلوكية، فيوجه التلاميذ إلى توظيف قدراتهم ومهاراتهم في تمثل الوضعية التقييمية ومعالجتها بتجنيد معارفهم ومواردهم والنجاح فيها.
وأخيرا، ينجح المدرس في تفعيل فعله التربوي –في ظلّ التدريس بالمقاربة بالكفاءات-متى تخطّى بالمتعلمين دائرة المعرفة المتراكمة إلى المعرفة المنتجة.
هيكل هرمي يمثل بناء مخطط لتدريس نشاط تعلمي من نشاطات اللغة العربية.
هذا، والجدير بالذكر أن المقاربة بالكفاءات لا تعتبر التقويم ذا فاعلية إذا لم يكن مشفوعا بتشخيص الأخطاء وباقتراح العلاج.
وإذن، كيف يتم القيام بالتشخيص؟

أ) تشخيص الأخطاء: يتم القيام بتشخيص الأخطاء عبر المراحل الآتية:

1) تحديد الأخطاء.
2) وصف الأخطاء وتصنيفها.
3) تحديد مصادر الأخطاء.

ب) علاج الأخطاء: ويتم بطرائق متعددة منها على سبيل المثال:

1) التصحيح الارتجاعي.
2) مراجعة المتطلبات غير المتحكم فيها وتقديم نشاطات تكميلية تصحيحية.
3) انتهاج استراتيجيات جديدة للتعلم.
4) تكرار التصحيح والنشاطات التكميلية الداعمة.
5) اتخاذ قرارات علاجية ترتبط بعوامل من خارج المدرسة تتطلب تدخل أشخاص خارجيين مثل: الأسرة – المرشد النفسي – العلاج الطبي ......إلخ.
وقد يصل الأمر إلى اتخاذ قرارات وتعديلات عميقة تتعلق بعمليتي التعليم والتعلم بشكل عام مثل تفقد المنهاج ومدى ملاءمة مستواه مع قدرات المتعلمين والنشاطات المقترحة في هذا المنهاج؛ الأستاذ ومدى مهارته في تنشيط الدروس، المناخ التربوي السائد في المؤسسة ...

وعلى وجه التلخيص، نقول إذا كان التقويم تكوينيا، فإن الأمر يتعلق بتقويم الموارد والكفاءات أو هما معا. وحينئذ، على المدرس أن يقف على الصعوبات التي صادفها التلاميذ فيعمد إلى علاجها بكيفية ملائمة. والعمل على حساب التقويم المنقوط ليس بضروري لأن الشيء الذي يهم هو الوقوف على الصعوبات.
ولكن في التقويم الإشهادي، فإن التقويم ينصب على الموارد والكفاءات. ومن هنا يظهر سؤال ذو أهمية بمكان، هو: إذا تعلق الأمر بتقويم الموارد والكفاءات، أي وزن يكون لكل منهما؟ إن الإجابة عن هذا الانشغال خاضعة لطبيعة تنامي الكفاءات. فإذا كنا أمام نظام تربوي حديث عهد بتوظيف المقاربة بالكفاءات في ممارسته البيداغوجية، فإن الاهتمام ينصرف إلى منح الجزء الأكبر من علامة التقويم إلى الموارد. ولكن بعد إقرار المقاربة بالكفاءات وتعميمها على جميع النشاطات التربوية، يصبح تقويم الكفاءات يستأثر بالجزء الأكبر من العلامة النهائية للتقويم الإشهادي. وهكذا تسند، إذن، نسبة 75 بالمئة من العلامة النهائية لتقويم الكفاءات، و25 بالمئة لتقويم الموارد.
وعلى المدرس بعد أن يكون قد صحح أوراق امتحان التلاميذ، أن يعمد إلى:
- تحليل النتائج.
- تعيين التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
- تحديد المعايير التي وفق فيها التلاميذ.
- تكوين أفواج من التلاميذ حسب نجاحهم في مختلف المعايير.
وعلى أساس النتائج المحققة يعد المدرس جدول النتائج النهائية للتقويم. هذا الجدول الذي يسمح بإصدار حكم شامل على مستوى الصف الدراسي. كما يسمح كذلك بتكوين أفواج من التلاميذ الذين يحتاجون إلى دعم واستدراك للحاق بمستوى القسم العام.
وننبه إلى أن الإقبال على علاج جميع الصعوبات التي تعترض المتعلمين وجميع الأخطاء التي ارتكبوها أمر غير ممكن، وإذن، على المدرس أن يكتفي بالوقوف على الصعوبات والأخطاء ذات الأولوية مراعيا في اختياره ما يأتي:
- الأخطاء والصعوبات التي تشكل عائقا على مواصلة التعلمات اللاحقة.
- الأخطاء التي تتكرر بكثرة عند جل التلاميذ.
- الأخطاء التي لا تحتاج إلى طول الوقت لعلاجها.
- الأخطاء التي تتطلب السرعة في تصحيحها.

وإن أهم ما يتميز به التقويم بالكفاءات هو الشمولية بحيث لا ينحصر في المعارف وحدها بل يتعداها إلى المعارف الفعلية والمعارف السلوكية بتوظيف قدرات المتعلم ومهاراته وهذا ما يجب مراعاته عند بناء وضعية تقويم من منظور المقاربة بالكفاءات مع العناية بتحديد المعايير المناسبة التي تعد حجر الزاوية في التقويم بالكفاءات، ذلك أن معيار التصحيح يجب أن يصاغ وفق مبدا الجودة والمصداقية وأن يمتثل لاحترام منتوج المتعلمين.

                                                      " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".

"ارتفاع نسبة المعيدين تدفع إلى تصويب الإصلاحات"

كشف المفتش العام بوزارة التربية، نجادي مسڤم، أمس، من بسكرة، أن 10 بالمائة من التلاميذ يعيدون السنة بعد سنتين من بداية رحلة التعليم، و30 بالمائة يعيدون السنة الأولى متوسط، ومن 30 إلى 35 بالمائة يعيدون السنة في الأولى ثانوي. وحسبه، فإن هذا الوضع يتطلب مراجعة الممارسة البيداغوجية التي لا تستجيب حاليا للضرورة الملحة المطروحة في الميدان.
شدد المفتش العام للوزارة، نجادي مسڤم، في الكلمة التي ألقاها أمام مفتشي التعليم الابتدائي والمتوسط الممثلين لإحدى عشرة ولاية من الجنوب، المشاركين في الندوة الجهوية حول “بناء إستراتيجية المعالجة البيداغوجية”، على أهمية العملية التكوينية التي قال إنها تندرج في تصويب عملية الإصلاح التي شرع فيها سنة 2003 والتي كللت، العام الماضي وهذه السنة، بندوتين وطنيتين بالأغواط والجزائر العاصمة، حول تقييم المرحلة الإجبارية للتعليم، وتم الخروج بعدة توصيات ترصد جملة من الاختلالات التي يعاني منها المتمدرسون في المواد الأساسية كاللغة العربية والرياضيات والفرنسية، ما يحتم، حسب قوله، ضرورة التوجه إلى سلك التفتيش عن طريق تنصيب هيئة لهذا السلك في كل ولاية، توكل لها مهمة مراقبة وتنفيذ كل ما جاء في عملية الإصلاح والسهر على تنفيذ الممارسة البيداغوجية داخل الأقسام. وفي سياق سرده نسب المعيدين، قال نجادي إنه لكي نكون منصفين يجب أن نوصل جميع أبنائنا التلاميذ إلى النجاح، مشيرا إلى أن النجاح في المرحلة الابتدائية يجعل الطفل ينجح في مساره الدراسي والفشل معناه زيادة أرقام التسرب المدرسي.
وأكد المتحدث أن هكذا ندوات أظهرت عدة اختلالات سواء في الجانب البيداغوجي أو التسيير، ما دفع بالوزارة إلى وضع خطة لتصويب الاختلالات البيداغوجية وتكوين الإطارات. وفي هذا الصدد، قال إن التكوين الإقامي في المدارس العليا مفيد، لكن اليوم وأمام خروج مسبق للمدرسين، نلجأ إلى التوظيف الخارجي من الجامعات. وحسبه، فإن الموظف الجديد يستفيد من م
رافقة مستمرة للتكوين. وأشار إلى أن اعتماد الاختبارات الكتابية في مسابقات الأساتذة يمكن من انتقاء الأحسن على أن يبقى التكوين قائما. 

الميثاق التربوي ثمرة 18 شهرا من عمل السلطات العليا

كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الميثاق التربوي الموقع عليه أخيرا يوم أول أمس جاء كخلاصة لجهد وزارة التربية بالتنسيق مع السلطات العليا من أجل إيجاد حلول لجميع اختلالات القطاع خلال 18 شهرا، مشيرة إلى أن المهام المستقبلية بعد الإمضاء على الميثاق تتجلى في تطبيق ما جاء فيه من نقاط ومبادئ، وعمل الوزارة على تجسيد وعودها والمتمثلة في تطبيق الترقية لـ45 ألف أستاذ رئيسي ومكوّن. 
وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريط أول أمس، في تصريح صحفي على هامش توقيعها على الميثاق التربوي مع 8 نقابات، ”إن الإمضاء على الميثاق مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ ليس حلا للمشاكل ولكنه استعداد لتحقيق الإستقرار في القطاع والوصول إلى التفاوض بدل اللجوء إلى الإضراب”، قبل أن تؤكد أن الوثيقة المرجعية للقطاع لا تعد في أي حال من الأحوال مساس بالحق في الإضراب الذي يتمتع به عمال قطاع التربية بحكم أنه حق دستوري. كما أضافت الوزيرة أن الميثاق يستمد أسسه من النصوص الأساسية المسيرة للقطاع والخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال السياسة والتسيير التربوي، ويتمحور حول أربع مبادئ ألا وهي النزاهة والاحترام والكفاءات المهنية والحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسات التربوية، كاشفة أن الميثاق قد حدد للمربيين حقوقهم وواجباتهم، وتتمثل في ضرورة احترامهم من طرف المجتمع والإطارات الإدارية، كما يجب أن يعترف بالقيمة الاجتماعية لوظيفته، وعدم المساس بكرامته، والاحترام المطلق لكيانه البدني والمعنوي والابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي يستهدفه، كما يمنحهم كامل الحق للتعبير بحرية عن المسائل المتعلقة بالجوانب البيداغوجية والتنظيمية لمهنتهم ومضاعفة الهيئات المعنية لفرص التعبير من خلال الملتقيات واللقاءات الدورية.

الأحد، 29 نوفمبر 2015

ساعة و20 دقيقة تضيع من الدروس يوميا

 الأساتذة يضيعـون 10 دقـائـق كـل ساعـــــة
 كشفت دراسة حديثة قام بها مفتش سابق بوزارة التربية، أن التلاميذيضيعون ما مدته ساعة و20 دقيقة يوميا، بسبب الدخول المتأخر أثناءالفترتين الصباحية والمسائية وكذا بسبب تغيير أساتذة المادة من ساعةلأخرى، وهو الأمر الذي يساهم في تأخر في البرامج يصل شهرا كاملا.تحدثمختصون في التربية ومفتشون سابقون عن أهم الأسباب التي تؤديبالتلاميذ إلى عدم استيعاب الدروس واستكمال البرامج الدراسية.وأكدأحد المفتشين السابقين في قطاع التربية، أنه بعد ملاحظات عديدة فيالفترة التي كان فيها مفتش، لاحظ أن التلاميذ والأساتذة يضيعون ساعاتمن دون أن يشعروا بذلك، وهو الأمر الذي أدى به إلى القيام بدراسةميدانية توصل من خلالها إلى العديد من النتائج أهمها أن التلاميذ يضيعون ما قيمته ساعة و20 دقيقة يوميا.وحسب الدراسة، فإن التلاميذ يضيعون كل ساعة 10 دقائق بسبب دخول الأساتذة إلى قاعاتالتدريس متأخرين، حيث أكدت الدراسة أن الوقت الذي يستغرقه عملية تغيير أستاذ المادة تصل فيغالب الأحيان إلى 10 دقائق كاملة من دون احتساب فترة الراحة التي يقوم بها التلاميذ يوميا علىالساعتين العاشرة صباحا والثالثة زوالا.وجاء في الدراسة أن الفترة التي يتم استغراقها في تحية العلمهي الأخرى تؤثر على مدة الدروس  باعتبار أن العملية استغرق من 5 إلى 10 دقائق.وأكدت الدراسة أنتضييع الوقت هذا لمقدر بساعة و20 دقيقة يوميا تم احتسابه من دون احتساب العطل المرضية التييقوم بها الأساتذة أو عمليات التكوين التي تجبر في العديد من المرات الأساتذة على حضور عملية التكوينوالتغيب عن الأقسام لمدة تتفاوت بين أسبوع إلى أسبوعين.كما أن هذه الدراسة لم تتحدث عن الزمنالضائع من جراء القيام  بالإضرابات التي تصل في غالب الأحيان إلى أكثر من شهرين.وتأتي هذه الدراسةفي الوقت الذي تعمل فيه وزارة التربية الوطنية على إيجاد الصيغ التي من أساسها منع الإضرابات بسببعملية تعويض الدروس التي تضع الوزارة في كل سنة في ورط