كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن الميثاق التربوي الموقع عليه أخيرا يوم أول أمس جاء كخلاصة لجهد وزارة التربية بالتنسيق مع السلطات العليا من أجل إيجاد حلول لجميع اختلالات القطاع خلال 18 شهرا، مشيرة إلى أن المهام المستقبلية بعد الإمضاء على الميثاق تتجلى في تطبيق ما جاء فيه من نقاط ومبادئ، وعمل الوزارة على تجسيد وعودها والمتمثلة في تطبيق الترقية لـ45 ألف أستاذ رئيسي ومكوّن.
وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريط أول أمس، في تصريح صحفي على هامش توقيعها على الميثاق التربوي مع 8 نقابات، ”إن الإمضاء على الميثاق مع الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ ليس حلا للمشاكل ولكنه استعداد لتحقيق الإستقرار في القطاع والوصول إلى التفاوض بدل اللجوء إلى الإضراب”، قبل أن تؤكد أن الوثيقة المرجعية للقطاع لا تعد في أي حال من الأحوال مساس بالحق في الإضراب الذي يتمتع به عمال قطاع التربية بحكم أنه حق دستوري. كما أضافت الوزيرة أن الميثاق يستمد أسسه من النصوص الأساسية المسيرة للقطاع والخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال السياسة والتسيير التربوي، ويتمحور حول أربع مبادئ ألا وهي النزاهة والاحترام والكفاءات المهنية والحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسات التربوية، كاشفة أن الميثاق قد حدد للمربيين حقوقهم وواجباتهم، وتتمثل في ضرورة احترامهم من طرف المجتمع والإطارات الإدارية، كما يجب أن يعترف بالقيمة الاجتماعية لوظيفته، وعدم المساس بكرامته، والاحترام المطلق لكيانه البدني والمعنوي والابتعاد عن كل عنف بدني أو معنوي يستهدفه، كما يمنحهم كامل الحق للتعبير بحرية عن المسائل المتعلقة بالجوانب البيداغوجية والتنظيمية لمهنتهم ومضاعفة الهيئات المعنية لفرص التعبير من خلال الملتقيات واللقاءات الدورية.
الميثاق التربوي ثمرة 18 شهرا من عمل السلطات العليا
4/
5
Oleh
DZ.emploi